انتهت صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف بهدوء، بعدما شارك فيها نحو 17 ألف مصل، وذلك بعد أن رفعت قوات الاحتلال القيود التي فرضتها منذ نحو شهر على دخول المصلين وسمحت لجميع الأعمار بأداء صلاة الجمعة.
وأفاد مراسل الجزيرة إلياس كرام بأن الاحتلال أبقى على حواجزه في البلدة القديمة ومحيط القدس، كما أبقى استنفار قواته في ذروته.
وفي تطور آخر، قال بيان لجيش الاحتلال إن قواته اعتقلت الليلة الماضية عشرة فلسطينيين في الضفة الغربية، بينهم أربعة ينتمون إلى حركة حماس.
وذكر الاحتلال أن الاعتقالات تمت في مناطق نابلس (شمال) ورام الله (وسط) وأريحا (شرق) وبيت لحم والخليل (جنوب)، و"أحيل الموقوفون إلى التحقيق من قبل قوات الأمن".
وفي سياق متصل اندلعت مواجهات بعد صلاة الجمعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية التي تشهد هي وقطاع غزة مسيرات تندد بالانتهاكات الإسرائيلية ضمن يوم غضب فلسطيني دعت إليه الفصائل.
ففي رام الله انطلقت مسيرة من مسجد جمال عبد الناصر في مدينة البيرة وتوجهت إلى ما يعرف بحاحز بيت إيل شمال المدينة حيث قامت قوات الاحتلال بقمعها وإطلاق الغاز المدمع على المشاركين.
كما انطلقت مسيرة من مسجد الحرس وسط الخليل لتتحول إلى مواجهات تركزت عند رأس الجورة حيث تدور الآن مواجهات.
واندلعت مواجهات أخرى على مدخل بيت لحم الشمالي عند مسجد بلال بن رباح، حيث أطلق جيش الاحتلال النار الحي والمطاطي تجاه المحتجين.
وأفادت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة بوقوع العديد من الإصابات في الضفة الغربية خلال المسيرات التي تحولت إلى مواجهات أيضا في بلدة يعبد بجنين وبلدة حوارة قرب نابلس.
من جهتها ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن أربعة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي في الأطراف السفلية بمنطقة باب الزاوية في الخليل.
وقال مسعفون إنهم قدموا العلاج الميداني لعشرات الفلسطينيين الذين أصيبوا بحالات اختناق جراء الغاز المدمع، وبالرصاص المطاطي، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وفي قطاع غزة، نظمت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي مسيرة جماهيرية دعما ونصرة للهبة الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس.
وردد المئات من أنصار الحركتين، خلال المسيرة التي انطلقت في مخيم النصيرات وسط القطاع، هتافات تطالب باستمرار "انتفاضة القدس"، ودعمها محليا وعربيا، رافعين علم فلسطين.