اختير وزير الخارجية المصري السابق أحمد أبو الغيط لمنصب أمين عام جامعة الدولة العربية خلفا لنبيل العربي الذي تنتهي ولايته في نهاية يونيو/حزيران المقبل.
وجاءت الموافقة على تعيين أبو الغيط الذي عمل وزير لخارجية مصر لمدة سبع سنوات إبان حكم الرئيس السابق حسني مبارك بعد إرجاء التصويت بسبب تحفظ قطر والسودان.
وسيشغل أبوالغيط المنصب لمدة خمس سنوات تنتهي في يونيو 2021.
وأعقب تلاوة قرار تعيين أبوالغيط تعليق من وزير خارجية قطر أوضح فيه أن بلاده تطالب الأمين العام الجديد أن يعمل من خلال المنصب على إزالة أسباب تحفظها على تعيينه، معلنا موافقة بلاده على التعيين حفاظا على التوافق العربي.
وطالب وزراء الخارجية في بيان لهم أن يستمر العربي في منصب الأمين العام لحين انتهاء ولايته في آخر يونيو المقبل، موجهين له الشكر على جهوده خلال شغله منصب أمين عام الجامعة التي تضم 22 دولة.
وكان أبو الغيط آخر وزير خارجية في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، حيث تولى المنصب في عام 2004 واستمر فيه حتى عام 2011.
وتعرض أبو الغيط لانتقادات في مصر والعالم العربي بعدما أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني عام 2008 الحرب على قطاع غزة خلال مؤتمر صحفي معه في القاهرة.
وتسبب منصب الأمين العام للجامعة العربية في مشاكل في السابق بين مصر وبقية الدول العربية حيث تصر القاهرة على أن يكون الأمين العام من دولة المقر بينما ترغب عدة دول أخرى في أن يكون المنصب متاحا أمام بقية المرشحين.
وأثيرت آخر أزمة حول المنصب في عام 2011 عندما اضطرت مصر لترشيح نبيل العربي وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة التي أعقبت تنحي نظام مبارك.
وفي بادئ الأمر، رشحت مصر مصطفى الفقي لشغل المنصب، لكن لم يحدث توافق عليه فاضطرت إلى ترشيح العربي الذي شغل المنصب بعدما سحبت قطر ترشيح عبد الرحمن العطية.
وشغل التونسي الشاذلي القليبي منصب الأمين العام للجامعة خلال فترة نقل المقر إلى تونس بعد توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل في عام 1979 وحتى عودة المقر إلى القاهرة في عام 1990.