نقاط سريعة في ضوء زيارة ملك المغرب لموريتانيا

أحد, 22/11/2020 - 08:20

1 ــ نحن نعيش في عهد التحالفات والتكتلات الإقليمية والدولية بمقاربة رابح- رابح، الجميع رابح. لقد فشلت كل المقاربات التي تعمل على تغذية النزعات الانفصالية والتشرذم بين الشعوب.

2. الشعوب المغاربية تتطلع لنهضة اقتصادية شاملة قوامها زراعة الأرض وإعمارها وتطوير التعليم والصحة ومشاريع البنية التحتية والصناعات ومحاربة الفقر والتخلف والجهل والأمراض.

3- موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا دول مغاربية متجاورة تملك كل مقومات النجاح، ثروات طبيعية هائلة وكوادر بشرية مؤهلة ومجتمع شاب، ما ينقصنا هو الوحدة المغاربية وفتح الحدود بين هذه الدول ورفع الفيزا لتسهيل حركية البضائع والأفراد وتبادل الخبرات في مجالات الفلاحة والتجارة وتوطين التكنولوجيا. التجربة الرائعة لدول الاتحاد الأوروبي يجب الاحتذاء بها.

4- وطنيا، حان الوقت لرفع مستوى العلاقات بين بلادنا والمملكة الشقيقة، كل العراقيل الموجودة يجب إزاحتها بسرعة، يجب الاستفادة من الخبرات المغربية في مجالات الفلاحة والتعليم والتمريض والصناعات التحويلية (الصناعات الغذائية + صناعة الحليب ومشتقاته)، الصادرات المغربية تمر عبر بلادنا نحو افريقيا وهذا مهم لكن يجب توقيع شراكات جادة لتوطين الصناعات التحويلية في بلادنا لضمان استفادة أكبر على الأمد الطويل.

5- يمكن الاستفادة من التجارب المغربية في إنعاش مشروع المنطقة الحرة لمدينة انواذيبو -العاصمة الاقتصادية لبلادنا-. لقد شهر هذا المشروع الطموح تعثرا في السنوات الأخيرة بالرغم من ضخ عشرات المليارات سنويا لتحسين وضعية العاصمة الاقتصادية باستثمارات مالية ضخمة ومشاريع التصنيع والطاقات التي ظلت في أغلبها على الورق دون تنفيذ، يمكن الاستفادة منهم فلديهم مشروع مشابه في مدينة الداخلة المغربية حيث تطورت سريعا البنية التحتية في هذه المدينة وعرفت نموا اقتصاديا متسارعا واستثمارات ضخمة. يجب انعاش المعبر الحدودي بين بلادنا والمملكة وتشييد متاجر ومطاعم ومقاهي وملاعب على جنبات الخط الحدودي، بعد رفع الفيزا سيصبح المعبر مجرد خط فاصل تماما مثل الحدود بين فرنسا وبلجيكا وهذا ما نطمح له.

6- قطار التنمية انطلق باكراً وبتسارع رهيب وكل لحظة نتأخر فيها عن اللحاق بالركب تقاس بالسنوات الضوئية في حساب التنمية والتعمير الذي لا ينتظر المتخلفين.

الدكتور محمدو الخليفة، أستاذ جامعي بالمعهد العالي للمعادن