في ثالث جلسات محكمة العشرية: قُتل عثمان وتحول خف حنين إلى كف وطلبت النساء الطلاق/ كواليس

ثلاثاء, 31/01/2023 - 11:30

نوافذ(نواكشوط) ــ في ثالث جلساتها أنهت المحكمة الجنائية المختصة في مكافحة الفساد يومها الثالث أمس الاثنين بإكمال استنطاق المتهمين في الملف المعروف بـ"ملف العشرية"، ومتابعة الدفوع الشكلية التي تقدم بها دفاع المتهمينن والتي أكدوا خلالها أن إجراءات المسطرة بعيدة كل البعد عن فصل السلطات،  وأن الفصل بين السلطة التي تتهم والسلطة التي تحقق لم يتحقق خلال المحاكمة، معلنين تمسكهم بعدم اختصاص المحكمة في محاكمة موكليهم، بناء على نص المادة 93 من الدستور، والتي تنص على أن محاكمة الرئيس من اختصاص محكمة العدل السامية.

قتل عثمان ــ ولد أمصبوع ــ مظلوما 

خلال تقديمه دفوعه الشكلية بعد استنطاق موكله محمد ولد امصبوع قال المحامي المختار ولد أعل إنه كثيرا ما سمع "قتل عثمان مظلوما" لكنه لم يرها قبل اطلاعه على ملف موكله، الذي قال إنه ليس موظفا ولا ذنب له سوى أنه تربطه علاقات بالرئيس السابق، فغرفة الاتهام لم تذكره في قرار الإحالة، وعدم ذكره ينسف ما قاله قاضي التحقيق فيه، وهذا ما أكدته المحكمة العليا وتحصين إجراءاتها لا لبس فيه ــ حسب تعبير ولد اعل ــ 

وأشار ولد اعل إلى أن قانون الفساد يستهل بالقول "كل موظف" وولد امصبوع ليس موظفا وهذا ما يعني أن اتهامه تنظير أدبي لا يمت للعدالة بشيء . 

خُف حنين تحول إلى كف 

وواصل ولد اعل مرافعته ليقول إن المحكمة لن تعود من اتهام موكله إلا "بكف حنين"، قبل أن تضج القاعة مستفهمة عن كف حنين، ليرد ولد اعل "أنتوم ما تعرف العربية ، فايده خف حنين" وقص قصة المثل . 

نساء يطلبن الطلاق 

وخلال رفع المحكمة لجلستها طافت عدة نسوة كن بين جمهور المحاكمة وهن يسألن عن نقيب المحامين ولد أبتي ، قائلات إنهن يطالبنه بطلاق بنت عمهن ما دام قد تعهد ضد ابن عمها . 

وعند النداء باسم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز انطلقت الزغاريد من القاعة، ليقرر رئيس المحكمة إخراج إحدى السيدات، ويجدد التذكير بمنع إصدار أي صوت، مهددا بأن أي شخص أصدر صوتا سيتم إخراجه، وفي حال رفضه ستتم معاقبته، لكن الزعاريد عادت مصحوبة بالتصفيق والهتافات المؤيدة لعزيز داخل القاعة مباشرة بعد إعلان رئيس المحكمة رفع الجلسة. 

جلسة مثيرة والتفاتة موحية 

كان ولد عبد العزيز يجلس أمام المحكمة وهو يضع رجلا على رجل، وبين الفنية والأخرى يمرر يده على رأسه، كما كان يلتفت نزرا إلى محاميه خاصة عندما أعلنت المحامية ساندريلا وقف دفوعها الشكية حيث سرق عزيز إليها النظر، وهي النظرة التي ربما توحي بأنه لا يقرها على انسحابها، لتعود بعد تمهيد من رئيس فريق الدفاع عن المتهمين محمدن ولد اشدو.

ولعلها المرة الأولى خلال جلسات المحاكمة التي كان فيها عزيز كثير الدخول والخروج، كما غير مقعده من مكان المتقدم في الجلسة، ليجلس مكان يعقوب ولد العتيق، ويزيل كمامته بعد رفع الجلسة ملوحا بيده لأنصاره الذين كانوا يهتفون بالعبارات المؤيدة له .

الأمثلة سلاح المحامين في مرافعاتهم 

حضرت الأمثلة الحسانية والعربية بقوة خلال تقديم المحامين لدفوعهم الشكلية ومن بين هذه الأمثلة التي وردت في مرافعات المحامين خلال الجلسة الثالثة: 

ــ  سنأكلهم أكلا لما

ــ نحلب ناقتنا في الأضاة

ــ أسمع أكلام امبكينك لا تسمع أكلام امظحكينك 

ــ رجع بخفي حنين 

ــ الخلط بين الحابل والنابل 

ــ نار أشعطاط لا تحرق ولا لهيب لها 

ــ اعويل الناس يبق أينبقالهم 

وفي ختام الجلسة بدا أنها طالت أكثر من اللازم بالنسبة لبعض الجمهور، حيث بدت أسماء بنت عبد العزيز وقد نال منها التعب، تتمدد على  المقاعد متكئة على سواعدها، فيما منعت الشرطة عمدة أغشوركيت السابق من السلام على المتهم محمد عبد الله ولد أداعه.