لقد قطع رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الشك باليقين، وأعلن في حفل ختام الحوار الذي جمع أحزابا من الموالاة وبعض أحزاب المعارضة ونقابات ومنظمات مهنية، وجمع معتبر من الشخصيات المستقلة، أنه سيحترم الدستور، ولن يسعى إلى تجاوزه مهما كانت المبررات، وأنه بذلك يهدف إلى تعزيز واستمرار الديمقراطية في البلد لأهمية ذلك في نضج الشعوب، لقد وضع بخطابه المرتجل والمفاجئ حدا نهائيا لموضوع المأمورية الثالثة التي حاول المترنحون والباحثون عن مصالحهم الشخصية وب
تشهد الساحة الإعلامية، والسياسية في موريتانيا هذه الأيام جدلا محتدما حول تغيير العلم الوطني، ويأخذ الجدل أبعادا جهوية، وقبلية في كثير من الأحيان، ولعله من المفيد أن نستحضر النقاط التالية قبل أن نأخذ موقفا من هذا الجدل إيجابا، أو سلبا.
تمر موريتاينا الآن بمرحلة لها ما بعدها.. ربما لا يدرك كثيرون خطورتها ودقّتها.. فالبلاد عند مفترق طريق، فإما أن يهب أبناءها لانتشالها من مكائد الجنرال و مؤامراته، و إلا تردّت في مهاوي الديكتاتورية و الاستبداد، و تقهقرت قروناً ضوئية للوراء.
بدا الرئيس محمد ولد عبد العزيز شجاعا البارحة ووضع نقاطا كانت مهملة على حروف كانت حائرة بشان مستقبل البلاد السياسي
الرجل تحدث كالكبار الذين يريدون ترك بصمة على تاريخ بلدانهم فمن الرائع حقا انه لايفكر فى مامورية ثالثة ومن الاروع انه ايضا لايريد تغيير الدستور الذى اعترف بشجاعة انه غيره مرات عبر انقلابات متتالية لكنه راى اليوم ان ذلك لم ولن يكون فى صالح البلاد
ينقل ابن حيان فى (روضة العقلاء) عن أبي الهذيل قوله : كنتُ عند يحي بن خالد البرمكي فدخل عليه رجل هندي ومعه مترجم له. فقال المترجم : هذا شاعر أراد مدحكم، فرد يحي بن خالد : لينشد ما لديه. قال الهندي:
أرَهِ أَصَرَهِ كَكَرَا كي كَرِهِ مَنْدَرِهِ
فسأل يحي المترجم: ماذا قال الهندي؟ فرد المترجم:
إذا المَكارم فى آفاقنا ذكرت *** فإنها بك فيها يضرب المثل
قال الدكتور يعقوب ولد السيف إن انتصار الفاعلين السياسيين القابضين على تلابيب الحياة العام في البلاد للدستور والقانون يفتقر إلى المبدئية والأخلاقية لأن ممارستهم الفعلية كشفت غياب الصرامة القانونية بل غياب الشرعية أصلا عن كل ما عرف دستور 20 يوليو من تعديلات .
وكتب ولد السيف في تدوينة نشرها على صفحته على الفيس بوك ما نصه :
قرأت وسمعت أشياء مما كتب أو قيل في نقاش النشيد الوطني الدائر منذ فترة، ومنه ما ورد حول مدى قانونية النشيد الوطني الحالي: "كن للإله ناصرا"، بعضه بصيغة نفي تكريس هذا النص بنص قانوني كنشيد وطني لموريتانيا، وبعضه بصيغة التشكيك والتساؤل حول ذلك، وصدر ذلك أحيانا ممن يوثق بهم، فأخترت أن أدلي في هذا الجزء القانوني من النقاش بشيء مما عندي فيه، في نقاط:
فى الفيلم المصري (مَــعْلِيشْ احْنَا بِــنِــتْبَهْدِلْ)، الذي تم عرضه للمرة الأولى يوم 3 أغسطس 2005 ،يحاول بطلُ الفيلم (القَرْمُوطي) إقناعَ ابنه (القرموطي الصغير) بالعدول عن الهجرة إلى أمريكا، فيسرد له بعض "أمجاد" العائلة: (( لن ترحل عن وطنك يا بُني، فكل أجدادك عاشوا وماتوا ودُفنوا فى هذه الأرض، بعد ما رووها بدمائهم : جدُّك مات فى 1948، وخالُك مات فى 1956، وعمُّك مات فى 1967)).+=/+