حين صرصر البازي...خفت صياح الدّيكة بولاتة...ولد علّال صعود ناعم في مشهد سياسي متحرك

سبت, 08/11/2025 - 13:48

نوافذ (ولاتة) ــ في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السياسية في ولاية الحوض الشرقي حراكًا متسارعًا تزامنا مع زيارة فخامة رئيس الجمهورية، برز اسم الأمين العام لوزارة التنمية الحيوانية الدكتور أحمد ولد علال كأحد أبرز الفاعلين الذين استطاعوا الجمع بين الحضور الإداري الفاعل والتأثير السياسي المتنامي.

فمنذ الإعلان عن الزيارة الرئاسية تحرك الأمين العام بخطى واثقة، قاد التعبئة الميدانية بمهارة، واستطاع أن يوحّد حوله أطر وفاعلي مقاطعتي النعمة وولاتة في مشهد نادر من الانسجام السياسي والتنظيم المحكم. لقد تجاوز دوره حدود الإدارة التقليدية إلى فضاء الفعل السياسي المباشر، حين نجح في خلق ديناميكية محلية أضفت على الاستعدادات للزيارة طابعًا من الجدية والانضباط والمسؤولية.

وفي يوم الزيارة الأول بمقاطعة النعمة لم يكن حضوره في مقدمة صفوف المستقبلين مجرد بروتوكول رسمي، بل كان تعبيرًا عن مكانة سياسية جديدة تتشكل بهدوء داخل المعادلة المعقدة للحوض الشرقي، حيث تمكن من أن يفرض نفسه كـرقم صعب في معادلات الولاء والتأثير.

تقدمت عقارب ساعة الزيارة لتتقدم معها المكانة السياسية الطاغية لولد علال، ففي مشهد سياسي حافل بالدلالات وبمدينة تاريخية لكل فعل فيها دلالته الخاصة برز الأمين العام لوزارة التنمية الحيوانية الدكتور أحمد ولد علال كأحد الوجوه البارزة في الحوض الشرقي، بعد نجاحه اللافت في تعبئة الأطر والفاعلين المحليين والتحضير المحكم لزيارة فخامة رئيس الجمهورية إلى الولاية، لاسيما في المقاطعة التاريخية "ولاته". 

فقد قاد الأمين العام جهود التنسيق الميداني بحنكة وفعالية، حيث حشد الطاقات المحلية ونسق بين رموز المجاميع السياسية والوجهاء والأطر، مما انعكس في تنظيم استقبال استثنائي لرئيس الجمهورية ب"ولاتن"، عبّر عن مستوى الوعي والانضباط الذي تميز به ساكنة المنطقة.

وكان الأمين العام في مقدمة صفوف المستقبلين للرئيس في ولاته، ملوحا بإشارات النصر على أرضه وبين جمهوره، محاطاً بنخبة من رموز المشهد السياسي المحلي، وهو حضور أكد مكانته المتنامية في المعادلة السياسية بالمدينة التاريخية، ورسّخ موقعه كـرقم صعب في المشهد الولاتي لما أبداه من قدرة على الجمع بين الفاعلية الإدارية والحضور السياسي المؤثر.

وبهذا الحراك، يواصل الأمين العام تعزيز جسور التواصل بين الإدارة والمجتمع المحلي، في انسجام تام مع توجهات فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى ترسيخ اللامركزية وتقريب الخدمات من المواطنين، خصوصًا في مقاطعة ولاتة التي تعدّ من أبرز الدوائر السياسية حساسية ورمزية.

ويجمع المراقبون على أن هذا الحراك لم يكن عابرًا، بل يعكس تطورًا في موقع الرجل داخل المشهد العام، إذ استطاع أن يمزج بين الكفاءة العلمية والإدارية والقدرة على التواصل السياسي، في وقت تتجه فيه بوصلة الجمهورية نحو تعزيز الحضور الميداني للكفاءات الشابة وتفعيل دورها في خدمة التنمية المحلية.

إنّ صعود الأمين العام بهذه الوتيرة يعيد رسم ملامح جديدة للتوازنات داخل الحوض الشرقي وفي مقاطعة ولاته بشكل خاص، ويؤشر إلى أن القادم من التحولات قد يحمل وجوهًا جديدة تمتلك أدوات التأثير الناعم والعلاقات الميدانية المتجذّرة، في مشهد باتت فيه الفاعلية والتنظيم هما مفتاح الشرعية السياسية الجديدة.