
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء في نواكشوط أعمال الورشة الاقليمية الثالثة حول تعزيز التعاون بين بلدان البحر الأبيض المتوسط في مجال الصحة النباتية.
وتنظم هذه الورشة من طرف وزارة الزراعة والسيادة الغذائية بالتعاون مع شبكة التعاون في مجال الصحة النباتية حول المتوسط التابعة لمنظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو".
وتجمع ھذه الورشة التي تدوم أشغالھا يومين ، دول المغرب العربي وخمس دول من جنوب أوروبا وھي فرنسا وإيطاليا والمالطا والبرتغال وإسبانيا.
وترمي الى تعزيز التعاون والشراكة وتبادل المعلومات والخبرات في مجال الصحة النباتية..
وتتنزل ضمن نشاطات شبكة التعاون في مجال الصحة النباتية حول المتوسط التي بدأت نشاطاتها منذ 2023 بالتعاون مع منظمة " النيبو" / المنظمة الاقليمية للصحة النباتية في الشرق الادنى وشمال إفريقيا و" البو" المنظمة الاقليمية للصحة النباتية الأورو متوسطة للصحة النباتية.
وتھدف في الأساس الى استعراض الوضعية المتعلقة بالصحة النباتية والتهديدات التي يتعرض لھا التراث النباتي في المنطقة ووضع اطار تنظيمي لتعزيز تبادل المعلومات حول الإشكالات المتعلقة بالصحة النباتية اضافة الى تعزيز التعاون في مجال بناء القدرات في ميدان حماية النباتات والمراقبة الصحية النباتية .
وأوضح الامين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية السيد أحمد سالم ولد العربي في كلمة الافتتاح الرسمي ان منطقتنا نواجھ تحديات متزايدة نتيجة التغيرات المناخية وانتشار الافات النباتية العابرة للحدود وزيادة حركة التجارة في المنتجات النباتية ..
وأضاف أنه من ھذا المنطلق ياتي تنظيم ھذھ الورشة لتكون منصة لتنسيق الجھود وتعزيز العمل المشترك مما يسھم في حماية التراث النباتي وضمان سلامة المنتجات الزراعية ...
ونبه الى الاھتمام الخاص الذي يوليھ فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لقطاعالزراعة والسيادة الغذائية في بلادنا عبر تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع من طرف الحكومة باشراف معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي.
وقال ان ھذخ الورشة تمثل فرصة حقيقية لتبادل التجارب والخبرات بين الدول المشاركة ووضع أسس واضحة لتعاون فعال من شانھ تعزيز قدرات بلداننا في مواجھة المخاطر المتعلقة بالصحة النباتية وضمان استدامة الموارد الزراعية ..
وتقدم بالشكر لمنظمة الفاو على دعمھا لجھود البلدان المعنية في مجال حماية النباتات..
وكان المسؤول عن الانتاج وحماية النباتات الدكتور محمد الھادي سيدات القى كلمة اشار فيھا الى ان حماية النباتات اصبحت احد الركائز الأساسية للامن الغذائي والحفاظ على البيئة وضمان تنافسية الأنظمة الزراعية ..
وقال ان الأرقام في ھذا الاطار تشير إلى حجم التحديات التي نواجھھا حيث يفقد نحو 40% من الانتاج الزراعي العالمي سنويا بسبب الافات والأمراض وتقدر الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الافات الغازية بأكثر من 70 مليار دولار سنويا ..
.وأضاف أن قرابة 80% من الدول نواجھ تنديدا واحدا على الأقل من الافات العابرة للحدود وھي تهديدات تتزايد بفعل تغير المناخ وازدياد حجم التجارة الدولية .
وثمنت المديرة العامة للمنظمة الاورومتوسطية للصحة النباتية عبر الفيديو السيدة اولغا تيكا مبادرة تنظيم ھذھ الورشة بين البلدان التي نتقاسم نفس التحديات في مجال تسيير الافات النباتية العابرة للحدود..
وقالت ان منظمتھا تعمل في ھذا المجال وفق معايير محددة وان ھذھ الورشة ستمكن من العمل معا من اجل تعزيز الجھود لرفع ھذھ التحديات..
ونبھ المدير التنفيذي للمنظمة الاقليمية للصحة النباتية في الشرق الادنى وشمال إفريقيا الدكتور محمد حبيب بن جامع الى اھمية تنسيق الجھود الاقليمية لمجابھة المخاطر المتعلقة بالصحة النباتية.
ودعا الى تعميق النقاش للخروج بتوصيات جادة تخدم عمل شبكة التعاون في مجال الصحة النباتية حول المتوسط.
جرى حفل افتتاح هذه الورشة بحضور المستشار الفني لوزير الزراعة والسيادة الغذائية المكلف بتنمية الشعب الزراعية وحماية النباتات السيد ادما باري ومدير حماية النباتات السيد سيدي محمد ولد القاسم وشخصيات عديدة اخرى.





















