
نوافذ(بوغى) ــ دشن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء في مدينة بوكى، الطريق الرابط بين بوكى ‐ كيهيدي، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني.
وتابع فخامة رئيس الجمهورية عرضا حول هذا الطريق والأساليب الفنية التي تم اعتمادها لبنائه وفق الضوابط الفنية المعتمدة في دفتر الالتزامات، ودوره في تعزيز انسيابية حركة المرور بين مدينتي بوكى وكيهيدي، وذلك قبل أن يقوم بقطع الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بتدشينه.
وبلغت كلفة إعادة تأهيل هذا الطريق، الذي يصل طوله 100 كلم، وبعرض 9 أمتار، 852.838.262,9 أوقية، فيما بلغت الفترة الزمنية التي تطلبها إنجازه 30 شهرا.
وتدخل إعادة تأهيل طريق بوكى – كيهيدي ضمن مشروع أطلقه فخامة رئيس الجمهورية أواخر سنة 2022، لتأهيل مئات الكيلومترات من الشبكة الطرقية الوطنية لتعزيز انسيابية حركة المرور وإجراءات السلامة، تشمل مقاطع ألاك – مقطع لحجار، وجوك – كيفه، والطينطان – لعيون، ولعيون – اعوينات ازبل، واعوينات ازبل – تمبدغه، وتمبدغه – النعمة.
وأوضح وزير التجهيز والنقل، السيد أعل ولد الفيرك، في كلمة بالمناسبة، أن توزيع المشاريع التنموية منذ سنة 2019 تميز بالشمولية والإنصاف، حيث تم العمل على إنجاز أزيد من 3000 كم من الطرق، بين تشييد وإعادة بناء، توزعت ورشاتها على عموم التراب الوطني.
وأضاف أن عملية إعادة بناء طريق بوكى – كيهيدي الذي بلغت كلفته 853 مليون أوقية ممولة على حساب الخزينة العامة للدولة، تمت ضمن برنامج كبير وغير مسبوق لإعادة بناء وتأهيل شبكة طرقنا الوطنية.
واستعرض معالي الوزير بالتفصيل المشاريع الطرقية الهامة التي تم إنجازها أو التي هي في طور الإنجاز حاليا، منذ سنة 2019 وحتى الآن، مشيرا إلى أن آلاف الكيلومترات من الطرق المعبدة تم بناؤها خلال هذه الفترة.
وقال إن القطاع أنجز مؤخرا الدراسات الفنية لمجموعة من المقاطع الطرقية لإعادة تأهيلها، من ضمنها المقطع الثالث من طريق نواكشوط – نواذيبو، وطريق روصو – بوكى، والمقطع الأول من طريق أكجوجت – أطار، وطريق النعمة – باسكنو، وطريق شوم – بولنوار، بالإضافة إلى دراسات الجدوى الاقتصادية لمشروع الطريق السيار نواكشوط – بوتلميت المدرج ضمن المشاريع المعروضة للشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودراسات الجدوى الاقتصادية لخطوط السكة الحديدية لخط نواكشوط – كيهيدي – بوفال – سيلبابي، وخط نواكشوط – أكجوجت – شوم.
وأضاف أن دراسات الجدوى تجري حاليا بالنسبة لطرق اطويل – الفلانية – مدبوكو – كوبني، وطريق تمبدغة – بوسطيلة، في الوقت الذي بدأت فيه إجراءات التعاقد مع مكاتب الدراسات من أجل إنجاز أو تحيين الدراسات لبناء أو إعادة تأهيل عدة محاور طرقية تشمل طريق النعمة – ولاتة، وطريق سيلبابي – كوري، والمقطع الثاني من طريق أكجوجت – أطار.
وبدوره، عبر رئيس جهة لبراكنه، السيد المصطفى ولد محمد محمود، باسم سكان الولاية عن بالغ سعادته بزيارة فخامة رئيس الجمهورية للولاية لتدشين الطريق الرابط بين بوكى وكيهيدي، الذي اعتبره مشروعا استراتيجيا طال انتظاره.
وقال إن ولاية لبراكنه عرفت، في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية الرشيدة، تحولاً ملموسا في مجال البنية التحتية الطرقية، حيث شهدت ترميم وإعادة تأهيل جل المقاطع الرئيسية التي تشكل العمود الفقري للحركية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن طريق بوكى – كيهيدي يمثل أكثر من مجرد بنية تحتية، فهو رافعة للتنمية المحلية، ودعامة أساسية للنشاط الزراعي والتجاري، وجسرا للتواصل بين ولايات عدة، وشريان يمتد على طول ما يناهز 100 كلم على ضفة النهر المعطاء، ومكسب حقيقي لسكان المنطقة وللاقتصاد الوطني عموما.
وكان عمدة بلدية بوكى، السيد با آدما موسى، قد أبرز في كلمة قبل ذلك، أهمية هذا الطريق في تسهيل تنقل الأشخاص والبضائع، وتعزيز التبادلات التجارية، وتحسين نفاذ السكان إلى الخدمات الأساسية.
واستعرض بعض الانجازات التي تحققت في البلدية والتي شملت تعزيز المرافق الخدمية في مجالات الصحة والمياه والطرق والكهرباء، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات تعكس التزام فخامة رئيس الجمهورية بتقريب الإدارة من المواطنين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
جرى التدشين بحضور الوفد المرافق لرئيس الجمهورية ووالي لبراكنه السيد محمد ولد السالك، وقائد المنطقة العسكرية السابعة العقيد عمر ولد سيدي، وحاكم مقاطعة بوكى السيد عبد القادر ولد الشرف، ونائب المقاطعة السيد جا موسى الحسين، ومنتخبي وأطر ولاية لبراكنه.






















































