أطلقت الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، اليوم بنواكشوط، البرنامج الإقليمي لتعزيز الصمود في إطار السور الأخضر الكبير بإفريقيا (SURAGGWA)، خلال ورشة وطنية احتضنتها القاعة الكبرى بوزارة البيئة والتنمية المستدامة، بحضور رؤساء المجالس الجهوية، وممثلي القطاعات الحكومية، والمنظمات الدولية، والشركاء الفنيين والماليين.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة أن هذا الإطلاق يندرج في صميم رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، القائمة على حماية البيئة، ومكافحة التصحر، وتعزيز الصمود المناخي، كما ينسجم مع أولويات البرنامج الحكومي بقيادة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، الهادف إلى تحويل الالتزامات البيئية إلى برامج عملية ذات أثر مباشر، خاصة في المناطق الهشة الواقعة على مسار السور الأخضر الكبير.
من جانبه، أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير أن برنامج SURAGGWA يشكل أداة تنفيذية استراتيجية لاستعادة الأراضي المتدهورة، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، وتعزيز سبل العيش المستدامة، وبناء القدرات الوطنية، مبرزًا أن البرنامج ممول من طرف صندوق المناخ الأخضر بمبلغ 14.2 مليون دولار أمريكي على مدى ثماني سنوات، إضافة إلى تمويلات تكميلية من الميزانية السنوية للوكالة، وينفذ بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).
بدوره، ثمّن الأمين التنفيذي للوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير دعم كل من الفاو، وصندوق المناخ الأخضر، ووزارة البيئة والتنمية المستدامة، معتبرًا أن هذا البرنامج يمثل محطة مفصلية على مستوى دول مسار السور الأخضر الكبير، ومؤكدًا أن الوكالة الإفريقية ستواكب تنفيذ البرنامج، وستعمل مع جميع الشركاء بروح التعاون والانفتاح لضمان نجاحه وتحقيق أهدافه الإقليمية.
وفي ختام الورشة، جدد المشاركون التزامهم بإنجاح هذا البرنامج الاستراتيجي، وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين، بما يخدم المواطن، ويحمي البيئة، ويعزز مكانة موريتانيا في مسار مبادرة السور الأخضر الكبير.
#نوافذ
