النائب الخليل النحوي : أفضل دعم يمكن أن نقدمه للحكومة هو ممارسة دورنا التشريعي كاملا

خميس, 09/04/2020 - 11:25

نوافذ (نواكشوط ) ــ قال النائب البرلماني الخليل النحوي إن أفضل دعم يمكن أن يقدمه البرلمانيون  للدولة هو ممارسة دورهم  الدستوري كاملا غير منقوص ،وأن يتربوا على ذلك  .

وأضاف النحوي في مداخلته خلال جلسة نقاش قانون التأهيل أنه حين تكون الجمعية الوطنية لديها دورة يجب أن تمر بها جميع الإجراءات المطلوبة ، أما حين تكون ليست لديها دورة فمن المعقول أن تفوض بعض صلاحيتها خاصة في الظرفية الحالية . 

وعبر النائب عن خشيته من أن يكون البرلمانيون لم يأخذوا كتابهم بقوة . لأن الميراث في الديمقراطية والشوري في الدولة المعاصرة ما زال ميراثا هزيلا ، و لأنه يطلب منهم التنازل عن بعض الصلاحيات التي هم في الأصل شبه متنازلين عنها ، والبقية الباقية منها حين تذهب لا يعرف ما سيبقى بعدها ،

وحيا النائب في مداخلته الأطباء والممرضين ، والساهرين على أمن المواطنين ، والتدابير الاحترازية والاستباقية ، والمواكبة التي اتخذتها الحكومة ، وحزمة الإجراءات المصاحبة التي طالب بها النواب من قبل ، والإجراءات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية . 

وأكد النحوي أننا " نعيش اليوم اختبارا كبيرا علي المستوي العالمي ومحنة كبيرة ، تعطينا دروسا في مجالات كثيرة ، منها دروس في الديمقراطية ، والمساواة ، والوحدة ، فكورونا لا يفرق بين رئيس ومرؤوس ، ولا بين قوي وضعيف ، متسائلا هل استطعنا فهم الدرس أم لم نفهمه ؟"

ودعا النائب  إلى تحويل هذه المحنة العالمية إلى منحة ، بمزيد من أخذ الاحتياطات والأسباب والتوكل على الله ، بمزيد من التكاتف بين الطيف السياسي ، وبمزيد من التكافل الاجتماعي ، وبمزيد من العناية بالفقراء والمساكين والضعفاء ، نحولها إلى منحة بأن ننشر مناخ الرحمة ، 

وقال النائب إنه قد بلغتهم معلومات أن القوة الساهرة على أمننا والتي حياها بالمناسبة أحيانا ترتكب بعض التجاوزات ، حيث عبر بعض المواطنين من من خرقوا حظر التجول اختيارا أو اضطرارا عن تعرضهم للضرب المبرح ، وهذا لا يليق  ، لا يليق بالمواطن بطبيعة الحال خرق حظر التجول لأنه لصالحه ، ولا يليق أيضا بالساهرين على الأمن ممارسة العنف ضد المواطن في ظروف من هذا النوع "

وختم بالقول إنه "يجب أن نحول هذه المحنة إلى منحة بالصفح والتسامح ، داعيا للعفو عن السجناء غير المتورطين في قضايا دماء ، والاستماع لرسالة سجناء السلفية التي طلبوا فيها العفو ، والاستماع لكل من لم يتورط ، وأثبت حسن سيرته ونيته فاللحظة لحظة تضامن وتكامل ، وتسامح وعفو ، لحظة رحمة والراحمون يرحمهم الرحمن . "