عقيد متقاعد : حركة "إيرا" مخترقة وفاقدة للمصداقية

جمعة, 04/12/2015 - 19:17

ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ "ﺍﻟﺤﺮ" و ﺃﻧﺼﺎﺭﻫﻢ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺳﺎﺑﻘﻴﻦ، ﺳﻔﺮﺍﺀ ﺳﺎﺑﻘﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﺳﺎﻣﻴﻦ؛ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻭﻫﻢ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻹﻗﻄﺎﻋﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺒﺪﻭﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻭ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺘﻬﻢ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﻮﻥ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻧﺸﺎﻃﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ " ﺇﻳﺮﺍ" ، ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﺧﺘﺮﺍﻗﻬﻢ ﻭ ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﺸﻮﻑ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻗﻄﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻘﻨﻬﻢ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻣﺘﻄﺮﻓﺎ ﻫﺠﻮﻣﻴﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺃﻓﻀﻰ ﺇﻟﻰ ﺳﺠﻨﻬﻢ ﺇﺛﺮ ﺣﺮﻕ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺗﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩﻩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻐﻮﻳﻠﻬﻢ .

ﻭ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪﺕ " ﺇﻳﺮﺍ" ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻬﺎ ﺑﻔﻌﻞ ﻃﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ، ﻭ ﺍﻟﺒﺬﻱﺀ، ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺰ؛ ﻭ ﻛﺬﺍ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺐ ﻭ ﺍﻟﻔﺌﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﺴﻲ ، ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻃﺎﺑﻌﺎ ﻋﻨﺼﺮﻳﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ. ﻓﻘﺪ ﺷﺠﺒﺖ ﺑﻮﻗﺎﺣﺔ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺧﺪﻡ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻗﺎﺻﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻟﺤﺮﺍﻃﻴﻦ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﺟﻮﺭ ﻟﺪﻯ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺷﻜﻼ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ؛ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺪﺩﻭﺍ ﻗﻂ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻟﺪﻯ ﺑﻌﺾ ﺃﻃﺮ ﻭ ﻭﺟﻬﺎﺀ ﻟﺤﺮﺍﻃﻴﻦ، ﻭ ﻛﺬﺍ ﺑﻤﻦ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﻮﻛﻮﻟﻮﺭ و ﺍﻟﺴﻮﻧﻨﻜﻴﻴﻦ ؛ ﻳﺘﻤﺎﻫﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻟﻮﻥ ﺑﺸﺮﺗﻬﻢ.

ﺣﻴﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮﻱ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ " ﺇﻳﺮﺍ" ﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﻤﻬﺰﻟﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺳﻠﻔﺎ ، ﻣﻨﺢ زﻋﻴﻤﻬﺎ ﺣﺮﻳﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻭ ﺳﻠﻤﻪ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺗﺒﺮﻳﺰ ﻓﻲ ﺧﺮﻕ ﺳﺎﻓﺮ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﺗﺮﺷﺤﻪ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ؛ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺃﺳﻪ ـ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺣﺮﻃﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻹﻗﻄﺎﻋﻴﺔ. ﻭ ﺑﺘﺸﺮﻳﻌﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻛﺬﻭﺑﺔ، ﻋﺰﺯﺕ " ﺇﻳﺮﺍ" ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﻜﺎﻓﺢ ﺿﺪﻫﺎ.

ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ، ﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺯﻋﻴﻢ " ﺇﻳﺮﺍ" ؛ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎ ﺑﺠﺎﺋﺰﺗﻪ ﻭ ﺑﻨﺘﻴﺠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻳﻮﻟﻴﻮ 2014 ؛ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺒﻮﻻ ، ﺗﻢ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﺒﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺧﻄﺎﺏ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﻭ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺒﻴﻈﺎﻥ ﺳﺒﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﺇﺭﻏﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﺘﻀﺎﻣﻨﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻗﻄﺎﻋﻲ .

مقطع من سلسلة مقالات للعقيد حول لحراطين..

نقلا عن صفحة المدون حميد ولد محمد