لماذا اختير ولد آلكاي لمرافقة ولد عبد العزيز في محبسه؟

ثلاثاء, 31/01/2023 - 08:26

نوافذ(نواكشوط) ــ نقلت السلطات القضائية الموريتانية يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري العدل المنفذ محمد الأمين ولد آلكاي المتهم في ملف العشرية من الشقة التي كان يوجد فيها إلى سجن داخل مدرسة الشرطة، حيث يوجد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز؛ نقل أثار أكثر من تساؤل حول أسباب ودوافع اختيار الشخص الذي يعتبر دخوله الأكثر غرابة في ملف العشرية ليكون رفيق رجل لا يجمعه معه شيء. 

ولد آكلاي الذي يعتبر أغرب متهم وجودا في الملف، لأنه ليس ثريا، ولا يعمل في مجال الأعمال، ومجال عمله ليس مدرا للدخل، كما أنه عدل منفذ تقع مسؤولية رقابة عمله على المدعي العام، ولم يسبق أن تم توجيه إنذار له من المشرفين على عمله من من يخول لهم القانون إصدار العقوبات الأدبية بحقية، فلا المدعي العام ولا وكيل الجمهورية سبق لأي منهم أن وجه له تهمة الإخلال بعمله، ما يطرح التساؤل الكبير لما ذا قاده حظه العاثر لمرافقة عزيز في محبسه المثير بعدما كان الأغرب دخولا في ملف العشرية؟

ما ورائيات الحظ العاثر!!!

هنالك مجموعة من التفسيرات لهذه المسألة أولها أن أكثر الأقطاب تقاربا هو أكثرها تباعدا، وانطلاقا من ذلك تم اختيار ولد آلكاي باعتباره الأبعد من عزيز، ولا تجمعه تهمة مشاركة معه في شيء . 

المفاضلة لم تكن في صالحه حيث يتوقع أنها تمت بينه وبين محمد ولد الداف على أساس غياب المشتركات بينهما وعزيز، وتم تفضيله لجملة من الاعتبارات: 

ــ أولها انتماؤه الجهوي والقبلي فهو ينتمي للبراكنه أو تكانت، عكس ولد الداف الذي ينتمي إلى منطقة الشمال وعزله مع عزيز سيكون له تفسير خاص. 

ــ الاعتبار الثاني أنه سيكون أقل من ولد الداف زيارات، خاصة أن الأخيرة سبق لذويه أن استصدروا له إذن زيارات، وكثرة الزيارات لا تناسب مدرسة الشرطة.

ــ الاعتبار الثالث: كشفته عودة محمد الأمين ولد البوبات، وهو أن سبب تحويل ولد آلكاي إلى محبس عزيز قد لا يكون هدفه مؤانسته، بقدرما هو تحبس لقدوم ولد بوبات الذي لن تكون إقامته مع عزيز مناسبة، كما لن يكون تأجير مقر إقامة مستقل له ممكنا، وبالتالي يكون أقرب الخيارات هو نقل ولد آلكاي إلى عزيز ليترك مكانه لولد بوبات. 

 ضارة نافعة 

نقل ولد آلكاي إلى عزيز كشف عنصرا إيجابيا في المعادلة، وهو أن محبس ولد عبد العزيز ليس بذلك السوء، خاصة أن ولد آلكاي حدث عن إقامته أنها ليست بذلك السوء، وهو ما يدحض ما تم ترويجه من قبل عزيز ومحاميه، ومثل شهادة قد لا يمتلك بقية المتهمين شجاعة الإدلاء بها.  

 

تصفح أيضا...