المحظرة الموريتانية ...جامعة بدوية لا تشيخ ...وسفيرة متجولة لا تتقاعد

سبت, 01/04/2023 - 00:04

ونحن ركبُ من الأشراف منتظمُ اجل ذالعصر قدرا دونَ أدنانا

قد اتخذنا من ظهور العيس مدرسة ً بــــها نبينُ دينَ الله تبيانا

مثل هذان البيتان للعالم واللغوي الموريتاني المختار ولد بونه شعار الجامعات الموريتانية المتنقلة المعروفة بــ "المحاظر " ، التي أسسها الموريتانيون على ظهور العيس ، داحضين بذلك الافتراض الشائع في المشرق أن التعليم ظاهرة مدنية لأن المدينة لا البادية هي التي تسطيع دعم الدارسين اقتصاديا ، وتوفير المتطلبات الثقافية لهم .

مثلت المحظرة الشنقيطية إذن الاستثناء الذي صحح قاعدة ابن خلدون التي تعتبر التعليم صناعة لا يمكن أن تزدهر وتنمو إلا في المدن والحواضر ، كغيره من الصناعات فـ "التعليم إنما يكثر حيث يكثر العمران ، وتعظم الحضارة وذلك لأنه صناعة "1 .

ذلك أن البداوة تقترن في الذهن بالغباء والجهل ، بينما تعتبر الثقافة جزءا من الحضارة ، ومراكز العلم تقترن عادة بالمعاهد والجامعات المشيدة المشهورة بشهرة مدنها ، غير أن المحظرة الموريتانية أسسها بداة عالمون يتتبعون مساقط المطر ، ومواطن الكلأ ، يسوسها شيخ بدوي متقشف لا يختلف في شيء عن غيره من البداة ، إلا في حلقة الشبان التي تحيطه من كل جانب ، لتنهل من معين شيخ لا "يرد لوحا " .

إشكالية التعريف وخصوصية النشأة

 يصعب تقديم تعريف جامع مانع للمحظرة ، فهي ظاهرة فريدة ومتميزة ابتدعها الموريتانيون لحفظ تراثهم الحضاري ، ونشر الإسلام في إفريقيا السوداء ، وقد تعددت تعريفات هذا الكائن العالم فهو :  مدرسة تقوم على شيخ لا "يرد لوحا " ، أو كما يقول أحمد بن أحميده : " قرية أو حي من الأحياء البدوية الموريتانية ، يعلن فيه أحد الرجال المشهورين بالعلم ، أو بحفظ القرآن استعداده لتعليم العلم أو لتحفيظ القرآن ، لا فرق في ذلك بين الأحياء البدوية المتنقلة على مدار السنة أو تلك المتنقلة ببطء أو التي تقيم في الأرياف والقرى "2 .

فالمحظرة : "مؤسسة تعليمية عالية يقودها عالم في فن واحد أو عدة فنون، يسهر عليها وعلى طلابها أخلاقياً وأدبياً ومادياً حسبةً منه لوجه الله تعالى"، و"جامعة بدوية تقليدية تلقينية فردية طوعية الممارسة " 3، تقوم بأدوار جميع المؤسسات من الروضة إلى الجامعة ، وتمتلك جهازا متناسقا للقيام بدورها .

ومن خلال هذه التعريفات يمكننا تلمس خصوصية المحظرة كأيقونة شنقيطية خالصة ، لا يمكن مقارنتها بما يشبهها عربيا أو أوربيا (المعاهد الإسلامية في المشرق والمغرب، والجامعة الأوربية في القرون الوسطى " ، فجهاز المحظرة يفتقر إلى التنظيم ، ولا سلطة فيه فوق سلطة الشيخ ، والدخول إليه اختياري ، ورعاية التلاميذ فيه رعاية خيرية أكثر منها إدارية ، فضلا عن أن المحظرة لا تتوفر على الشخصية المعنوية بالمفهوم الوضعي فهي غير قابلة لاكتساب الحقوق وتحمل الالتزامات ، لانعدام تمتعها بكيان مستقل عن الأفراد أو المجموعة التي تتكون منها كالشيخ والتلاميذ .

ويظل الشيخ أوالمرابط القائد الماركة المسجلة للمحظرة ، والخاصية الأبرز لها ، فإذا كانت الجامعات المعاصرة يحشد فيها عشرات الأساتذة لأداء رسالتهم المهنية ، فإن المحظرة الشنقيطية تقوم على أكتاف أستاذ واحد ، حين تراه جالسا في خيمته المكتظة بطلاب العلم ، هذا يدرس النحو ، وذلك يدرس الفقه ، وذاك يدرس المنطق ، وهذا يدرس البلاغة ، وأولئك يدرسون الشعر ، وهؤلاء يدرسون الحديث أو الأصول ، وكل يجد في شيخ المحظرة الفريد ضالته ، تعلم أن الشناقطة جميعا لو افتخروا بذلك المجلس لكان لهم مفخرة .

هنالك نقطة تلفت الانتباه في هذا الصدد وهي الاختلاف في أسماء أركان هذه المؤسسة، فهي تسمى "المحظرة " ، وشيخها يدعى "المرابط " وطلابها يسمون "التلاميد " ــ بدال مهملة ــ ولذا فإن اشتقاق المرابط من الرباط ، وعدم اشتقاق المحظرة أو الطالب من مادة : "ر  ب  ط " ، أو "ح ض ر "  يفترض تطورا في أداء رسالة التعليم بظهور الشكل المعاصر للمحظرة وهيمنتها على الحقل التعليمي بموريتانيا .

كرست المحظرة المساواة ، فهي فضاء حر تذوب فيه الفوارق الطبقية والعرقية ، "إذ يتحدّد الانتساب إليها بالرغبة والاستعداد دون اعتبار المكانة الاجتماعية أو فوارق السن، فالرجل الطاعن في السن قد يدرس مع الشباب، كما أنّ الشاب اليافع قد يتولى تدريس من هم أسنّ منه، هذا فضلا عن عدم اعتبار المستوى المادي، إذ لا فرق بين غني وفقير، بل إن المحظرة طورت آليات تبناها المجتمع مع اختلافات جزئية بين نواحي البلاد لعل من أهمها:

“التأبيد”: ويقتضي التكفّل بالطالب المغترب أو المعدم ؛

“الختمة”: وتُوجب على سكان الحي تقديمَ هدايا للتلاميذ كلما تقدّموا مراحل معينة في دراستهم؛

“شاة التلاميذ” : رأس من الغنم أو البقر يقدم لتلاميذ المحظرة في مناسبات اجتماعية معينة (الزواج، العقيقة).

وتجسّد هذه “الحقوق” مستوى ما من التكافل يضمن التعليم لمن يرغب فيه.

المجانية، فالانتساب إلى المحظرة لا يتطلب رسوما ؛ الميسورون يدرسون على نفقة ذويهم ؛ المعدمون ينفق عليهم شيخ المحظرة، أو بقية الحيّ أو يتقاسمون مع زملائهم الميسورين.

وتجسّد هذه “المجانية” درجة من التآزر الاجتماعي ساهمت في تسهيل التعلم.

غير أنّ هذه المزايا يجب أن  لا تحجب عنا جملة من المآخذ على التعليم المحظري يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

عدم العناية غالبا بلغة التدريس؛

الإذعان التّام، في الأغلب، للوثيقة المكتوبة وإعطاؤها قدسية تحول دون نقدها؛

ندرة التأليف والتركيز على الشروح وعلى عقد النصوص النثرية بالنظم؛

التسرّع أحيانا وعدم النسبية في رؤية المسائل التي تحتمل عدة أوجه .4

مثل رباط عبد الله بن ياسين (ت. سنة 451هـ/1059) التعليمي، أول لبنة من لبنات الصرح العلمي الشامخ للمحظرة ، بوصفه أول معلم وداعية إسلامي يصل موريتانيا ، وتكاد الرّوايات الشفهية المتداولة حتى الآن تجمع أنّ الأمير اللمتوني أبا بكر بن عمر (ت. سنة 480هـ/1087) بعد انفصاله عن ابن تاشفين (ت. سنة 500هـ/1106) بالمغرب وعودته إلى الصحراء عاد معه بفقهاء لتأسيس مدارس في هذه الصحراء ، ربما تكون البذور الأولى للمحظرة .

كاتت المحظرة إذن مدنية النشأة ، بدوية الازدهار ، فنشأتها الفعلية بصحراء الملثّمين تعود إلى ظهور الدعوة المرابطية بها، إذ “كان العلم حضريا في عهد المرابطين وقرونا من بعدهم، كما يقول الخليل النحوي الذي اختار لهذه المرحلة عنوانا له دلالته هو “الحواضر مهد المحاظر، ذلك أن حواضر مثل أوداغست وتينكي وولاته وتيشيت ووادان وشنقيط كانت مراكز علم مكينة احتضنت المؤسسات المحظرية الأولى في هذه “البلاد السائبة”

مع مرور الوقت أصبحت المحظرة مؤسسة تربوية بدوية من حيث الأساس، إذ انتشرت من المدن إلى الأرياف مغطية المجال الشنقيطي الفسيح من ضفاف المحيط الأطلسي إلى أزواد ومن نهر السنغال إلى الحدود الجزائرية والمغربية. وفي أرجاء الصحراء الموريتانية المترامية الأطراف وعلى ضفاف المحيط والنّهر تكاثرت المحاظر وتشعبت وأصبحت بمثابة “جامعات بدوية تتنقل على ظهور العيس، مثمرة إبداعا علميا وأدبيا في محيط بدوي لم يعرف الدولة ولا العمران ، لتكون بذلك صحراء شنقيط أول بادية تتعاطى الثقافة العالمية درسا وتأليفا .

وقد لاحظ بعض الدارسين هذه الخصوصية التي ميّزت سكان الصّحراء الموريتانية عن غيرهم من سكان المنطقة حين تحدثوا عن مظاهر من الثقافة العالمة في هذه البادية. يقول الرحّالة الفرنسي كامـيْ دولس: “إن البيضان يتخذون من خيامهم أكاديمياتٍ حقيقية "5 .

 ويمضي هذا الرحالة الذي زار المنطقة سنة 1887 قائلا: “إنّ جميع هؤلاء البداة تقريبا يتعاطون كتابة العربية”، مؤكدا أنّ “المعرفة والذكاء اللذين يميزان هؤلاء البدو يبلغان درجة من التطّور تُعدّ مفارقةً لما يطبع المسلمين المقيمين بإفريقيا الشمالية”6

وينحو رني باسي (René Basset) المنحى نفسه حين يجزم “بأنّ لدى البيضان ثقافة أدبية أرقى مما لدى جلّ سكان الجزائر. 7

المحظرة والأدوار المتعددة

لعبت المحظرة أدوارا متعددة بتعدد وظائف شيوخها ، الذين يقومون بوظائف التدريس ، والقضاء ، والإمامة ، والتوجيه ، والوعظ ، والدعوة ، والتربية ، والإفتاء ، فجمعت المحظرة بذلك وظائف كل المؤسسات الدستورية في الدولة المعاصرة ، فكان لها دورها السياسي ، والاجتماعي ، والاقتصادي ، والاستشاري ، وحتى الأمني .

فشيوخ المحاظر مستشارون لدى الأمراء ، وكتبة لهم ، ووسطاء في النزاعات والحروب ، وسياسيون يدعون إلى إقامة الخلافة الإسلامية ، ومجاهدون يقارعون المحتل الغازي .

فكانت المحظرة بذلك رباط علم ، وأداة لحفظ التراث ، ووسيلة للتربية ، وقلعة للذود عن الأرض والعرض ، فحملت مشعل الثقافة العربية الإسلامية في البلاد الموريتانية ، وبفضل تنشئتها حافظ الموريتانيون على قيمهم الدينية ، وتمسكوا بموروثهم الثقافي ، واعتزوا بهويتهم المميزة ، وصانوا التراث العربي الصقيل ، وذلك ما أكده محيي الدين صابر حين يقول: “إنّ الثقافة العربية التي أُثرت عن المدن التاريخية الموريتانية إلى عهد قريب كفلت للتراث الإسلامي العربي البقاء والاستمرار من خلال المؤسسات التي ينتجها المجتمع الموريتاني سواء في المراكز العلمية المستقّرة أو المتنقّلة والتي يمثلها نظام المحاظر . 8

وقد اعترف  الفرنسيون الذين حكموا موريتانيا إبان الفترة الاستعمارية بصمود المحظرة في وجه الغزو الثقافي الأجنبي ، واطلاعها بدورها كاملا غير منقوص في صيانة التراث وتمثله والاعتزاز به .

ريادة بوسائل بسيطة

حققت المحظرة الشنقيطية ريادتها وتميزها بوسائل وطرق بسيطة ، فنقل المعارف فيها لا يتطلب أكثر من شيخ ، ولوح ، وقلم ، ودواة ، وخيمة أو عريش .

وقد حظي اللوح بمكانة خاصة لدى الموريتانيين. يقول أحدهم مخاطبا لوحه:

عِمْ صباحا أفلحتَ كلَّ فلاح
أنت يا لوح صاحبي وأنيسي

فيكَ يا لوحُ لم أُطعْ ألفَ لاح
وشفائي من غلتي ولواحي

تبدأ رحلة التلميذ اليومية بكتابة الدرس في اللوح وتصحيحها على الشيخ، ثم تكرارها للحفظ والاستظهار ، ثم عقد جلسات مذاكرة جماعية الأكثر أن تكون ليلية ، يتبارى أثناءها الطلاب في شتى صنوف المقررات المحظرية ومن أشهر وسائل المراجعة والاختبارات في المحظرة المساجلات الشعريّة وتمارين الإعراب.

مكانة اللوح السامية عند القوم، لا يضاهيها إلا مكانة الكتاب فقد أثّر عنهم قولهم : “إنّ الضن بأي شيء عن الهبة عيب إلّا الكتب، وإن كل سؤال يعد عيبا إلا سؤال الكتب، وإنّ السرقة فعل مجرم في الدين والعرف إلا إذا كان المسروق كتابا”. يقول أحد الشعراء الموريتانيين:

ومحبوبي من الدنيا كتاب

وهل أبصرت محبوبا يُعار

سفارة المحظرة

 لم يقتصر دور المحظرة داخل الحدود الموريتانية، بل امتد ليشمل المناطق المجاورة خاصة في إفريقيا الغربية مستفيدا من التطورات الحاصلة أثناء الفترة الاستعمارية، إذ نجد الحاكم العام لغرب إفريقيا كورناري (Cournarie) يبدي سنة 1944 قلقه من تزايد عدد المسلمين في المنطقة بصورة مذهلة حيث ارتفع من 000 875 3 سنة 1924 إلى 000 241 6 سنة 1936، ممّا “ينذر” بانتشار الإسلام في منطقة غرب إفريقيا كلها ويمسّ من سمعة فرنسا وهيبتها

وبفضل المحظرة أيضا سعى علماء وفقهاء هذا الإقليم إلى مدّ جسور الاتصال مع البيت العربي ودار الإسلام، وحرصوا على صيانة واستمرارية تلك الجسور رغم العراقيل الجمة ، عبر رحلات الحج ، واستجلاب أمهات الكتب والمتون   ، والرحلة للدراسة والتدريس .

ويكفي استدلالا على هذا الإشعاع الخارجي للمحظرة المرور بدور الشيخ الشنقيطي محمد محمود بن التلاميد التركزي (ت. سنة 1322هـ/1904) التنويري وما اكتسبه من شهرة في المشرق من خلال حواراته العلمية  وخصوماته الفكرية ، التي أجبرت المشرقيين على الاعتراف له بالفضل، حيث أسندت إليه مهمة التدريس بالأزهر وكُلّف ببرنامج لإحياء التراث العربي الإسلامي وهي فترة أشار إليها طه حسين بقوله :

: ” كان أولئك الطّلبة الكبار يتحدثون بأنّهم لم يروا قطّ ضريبا للشيخ الشنقيطي في حفظ اللّغة ورواية الحديث سندا ومتنا عن ظهر قلب. وكانوا يذكرون أن له مكتبة غنية بالمخطوط والمطبوع في مصر وفي أوروبا، وأنّه لم يقنع بهذه المكتبة وإنّما ينفق أكثر وقته في دار الكتب قارئا أو ناسخا. 9

ويسير أحمد حسن الزيات في السياق نفسه حين يذكر في مقال له بمجلة الأزهر أنّ هذا الشنقيطي كان “آية من آيات الله في حفظ الحديث والأخبار والأمثال والأنساب لا يَندّ عن ذهنه من كل أولئك نصٌّ ولا سندٌ ولا رواية.10

ويرسم الزيات صورة لأستاذه الشنقيطي لا تخلو من دقّة فيقول: “إنّه هيكل ضئيل وبدن نحيل ووجه ضامر ولون أخضر وصوت خفيض، فمن يراه، لأّول مرّة، لا يصدق أنّ هذا الجرم قد جاب البرّ والبحر وطاف الشرق والغرب وكافح الأنداد والخصوم ووعى صدرُه الضيّقُ معاجمَ اللّغة وصحاحَ السنّة ودواوينَ الشعراء وعلمَ الآداب.11

المحظرة ..إرث حضاري يقاوم من أجل البقاء

واجهت المحظرة في رحلتها الطويلة تحديات متنوعة ، منها منافسة المدرسة الحديثة ، والجفاف الماحق ، وتغير النظرة إلى التعليم ، وتراجع مكانة المتعلم في المجتمع ، وانتشار وسائل الاتصال ، وطبيعي أن تتأثر المحظرة بكل ذلك ، إلا أن هذا التأثر لا يعني أنها تخلت أو ستتخلى عن إسهامها في صياغة المعارف ، وضبط السلوك في زمن عربي عصيب ، بل إن المحظرة بما عرفت به من مرونة في الأدوات والأساليب ما زالت تقاوم من أجل البقاء ، محتفظة بمخزون ثري يؤهلها لخدمة أهدافها الاستيراتيجية ، غير أن نجاحها في هذه المهمة بل وبقاءها ربما يكون مرهونا بقدرتها  على التجدّد الذاتي معرفيا ومنهجيا من خلال : المواءمة بين الأصالة والمعاصرة، ومراجعة المقررات لتوائم سوق العمل .

وبالجملة فإن المحظرة الموريتانية اطلعت بدور كبير في نشر ونقل المعارف وصيانة التراث ، والحفاظ على الهوية ، وحققت لموريتانيا ما لم تحقق لها سفاراتها في العالم مجتمعة ، وتمكنت بوسائل بسيطة ومحدودة من الصمود في وجه الغزو الثقافي ، والمسخ الحضاري ، مساهمة بذلك في التشبث بالهوية والخصوصية ، وهي اليوم بحاجة لمراجعة جادة تكفل لها الصمود في وجه تحديات العولمة الثقافية، ودعوات الصدام الحضاري والهيمنة المطلقة وما تسببه من التباس الحق بالباطل ، وانتشار ثقافات الإقصاء والنعوت السلبية لكل ما يرمز للعرب والمسلمين .

الكاتب : عبد المجيد إبراهيم

المصادر والمراجع :

1 ــ ابن خلدون ، ط2 ، مكتبة المدرسة ودار الكتاب اللبناني بيروت 1979م ص 777.

2 ــ أحمد أحميده / جريدة الشعب ، 1629، 2 ، 1 ، 1401هــ

3 ــ الخليل النحوي / المنارة والرباط ، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، تونس 1987م ، صفحة 53.

4 ــ د. محمد ولد أمّين ، مقال : المحاظر مؤسسات لنقل المعارف / الموقع / 29/ 03/ 2021

5ـــ  Douls, C., (1971), « Cinq mois chez les Maures nomades du Sahara Occidental 1887 », Paris, Hachette (reprod. d’un extrait de Tour du Monde, 1420-1422, 1888), p. 177-224, p. 206.

6 ــ المرجع نفسه .

7 ــنقلا عن:

Faidherbe, L. (1889), Le Sénégal et La France dans l’Afrique Occidentale, Paris, Hachette, p. 45.

 

8ــ  صابر، محيي الدين (1981)، جريدة الشعب، رقم 1702، الصادرة في 18 فبراير 1981، نواكشوط. ــ

9 ــ طه، حسين (1974)، المجموعة الكاملة، المجلد الأول الأيام، لبنان، دار الكتاب اللبناني، الطبعة 2،
ص. 343-344.

10 ــ الزيات، أحمد حسن (1961)،”كيف عرفت الشنقيطي”، مجلة الأزهر، المجلد 33، ص. 391-395، ص. 392.

11 ــ المرجع نفسه .