قال رئيس البرلمان الموريتاني محمد ولد مكت إن الاعتداءات الصهيونية باتت تهدد المنطقة بأسرها عبر التوسع مؤخرا لتشمل بلدانا أخرى في مقدمتها لبنان الشقيق.
وأضاف ولد مكت خلال خطابه في افتتاح دورة برلمانية للبرلمان - مساء اليوم - أن هذه الاعتداءات ترجمت "تعاظُم شهية القتل والتدمير والتشريد التي ميزت الكيان الصهيوني منذ نشأته".
ودعا ولد مكت النواب لتفعيل الدبلوماسية البرلمانية لخدمة صورة موريتانيا في أنحاء العالم، وللتعبير عن مواقفها "من كافة القضايا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تمرُّ بمنعطف خطير يهدف لتصفيتها من خلال الاعتداءات الصهيونية الهمجية المتواصلة منذ سنة على أهلنا في فلسطين".
جاء ذلك خلال جلسة علينية افتتح خلالها البرلمان الموريتاني مساء اليوم الثلاثاء فاتح أكتوبر دورته العادية الأولى للسنة البرلمانية 2024 – 2025.
وأكد ولد مكت في خطابه بالمناسبة أن هذه الدورة تكتسي أهمية خاصة، لكونها تشهد دراسة مشروع قانون المالية الذي يعتبر تجسيدا عمليا لسياسة الحكومة خلال سنة مالية معينة، وهي فرصة تتيح للسادة النواب مناقشة وتقييم جميع السياسات القطاعية خلال العام الحالي والاطّلاع على خطط عمل الوزارات للعام المقبل.
وأضاف ولد مكت أن الدورة تعرف كذلك تقديم الوزير الأول أمام الجمعية الوطنية تقريرا عن نشاط الحكومة خلال هذه السنة، وعرضا للخطوط العريضة لبرنامجها للسنة المقبلة.
وذكر رئيس البرلمان النواب بأن هذا التقرير المقدم من الوزير الأول يخضع "لنقاش برلماني يسمح للجهاز التنفيذي بالاستماع لملاحظات السادة النواب وآرائهم وتقييمهم للسياسات العمومية ويطّلع من خلال مداخلاتهم على مشاغل وتطلعات ناخبيهم".
وشدد ولد مكت على أن هذا النشاط البرلماني الزاخر لن يحول بعون الله دون أداء النواب لمهامهم التشريعية والرقابية العادية التي تمس مختلف جوانب حياة المواطن، ولا دون ممارستهم لواجباتهم في مجال الدبلوماسية البرلمانية.
