كلمة حق في باكلوريا 2016م / حبيب الله ولد أحمد

جمعة, 24/06/2016 - 14:44

الآن وقد انتهى امتحان الباكلوريا نجد أنفسنا ملزمين بقول هذه الحقيقة استبراء للذمة ووضعا للنقاط على الحروف

بذلت الأسرة التربوية ورجال الأمن والمترشحون جهودا مخلصة لضمان شفافية الامتحان ونزاهته

بالمقارنة مع النسخ الماضية فإن باكلوريا هذه السنة كانت الأقرب للمثالية بفضل الله وشجاعة أطر وزارة التعليم من لجان اشراف ومراقبين ورؤساء مراكز فالأسئلة عموما كانت فى صميم البرامج التربوية ولم تكن معقدة ولم تخرج عن السياق

عملت السلطات دون كلل لمنع تسرب المواضيع ولاحقت عمليات الغش داخل القاعات فسحبت الهواتف وفتشت المترشحين بدقة وعطلت شبكة الانترنت لمحاصرة محاولات التسريب والغش عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية وكانت الرقابة صارمة وعمل رجال الأمن بكفاءة وفاعلية طوال أيام الامتحان ولم يبلغ عن أية حالات تسريب أوغش ومع أن عمليات "التعاون" التقليدية بين الطلاب لايمكن التحكم فيها داخل القاعات أحيانا إلا أنها محدودة ومنعزلة ولا تؤثر على السير العام للامتحان

لقد كان واضحا أن السلطات استفادت من تحربة باكلوريا 2015 التى سربت بعض مواضيعها وأتذكر أن النص العربي لشعبة الآداب وصلنى على الوتساب من داخل إحدى القاعات بعيد توزيعه وطلب منى مرسله أن ابعث له بالحل فقلت له إنه لافرق بين سرقة نص وسرقة غازية أوهاتف وعندما أقرر ان اصبح لصا فلا مشكلة لدي أما الآن فطلبه مرفوض جملة وتفصيلا

نعم استفادت السلطات وقررت غسل ذلك العار فكانت الرقابة المشددة والكشف الآلي على المترشحين للتأكد من أنهم لايصطحبون أية هواتف أوأجهزة تستخدم للغش والتحايل

شكرا لطواقم وزارة التعليم فقدكانت رائعة ومتفانية فى العمل طوال وقت الامتحان

شكرا لرجال الأمن فقد أدوا مهمتهم بكفاءة وصبر

كل التوفيق والنجاح للمترشحين

وليحفظ الله موريتانيا