هل بدأ تجديد الطبقة السياسية ؟؟ ( ح 9)

اثنين, 27/06/2016 - 04:53

لا يخالج المنصف فى هذا البلد  أدنى شك أن التغيير السياسى  ، أو التجديد كما يحلو للبعض ' قد بدأ فعلا دون مراء  ، يأخذ

حيزه من الواقعية بشكل لافت ، مما جعلنى  أستقرئ هذا الواقع الذى طال أمده بكل تجرد ' وأنا أسلك  نهج   اﻹنصاف  

سبيلا وطريقا ...

 

كيف لا نلمس التجديد ونحن نرى بأم العين أشياء مكتسبات صنعت فقط لفئة الشباب ، وهم وحدهم اﻷجدى بصيانتها دون

غيرهم ' فإن هم رعوها حق رعايتها  ' كان للتغير المنشود معنى وللتجديد الحاصل قيمة ،

وإن هم ضيعوها وتركو زمام أمر قيادتهم  لغيرهم من سارقى أحلام الشباب وبايعى  آمالهم  ، فقل على منتسبى هذه الفئة  

السلام  ، فرأس النظام في البلاد  فعل   كل ما بوسعه  ، فقدم انجازات ملموسة لصالح شريحة الشباب .

وأسلم القوس لباريها ،

فأنشأ مجلسا أعلى للشباب يعنى بقضاياهم  وهمومهم .

وفتح الباب واسعا أمام كل الراغبيين فى العمل السياسى  ' فرخصت اعداد من اﻷحزاب  الشبابية أو من تدعى ذالك

واصبحت  الكرة فى مرماهم ، عل وعسى أن يجدو ذواتهم فى مهنة السياسة  ، فكان ما كان  من تفرقة واشتباك مصالح  '

العمل الشبابي البحت منها براء.

ووضع استراتيجية محكمة للقضاء على البطالة . فأنشأ صناديق لتمويل مشاريع لذوى الدخل المحدود

ووظف الشباب بالطرق المباشرة عن طريق مسابقات نزيهة ؛ وفى مختلف المؤسسات العمومية ' المدنية والعسكرية

ودعم التكوين المهنى بكل صوره ؛ ليجد الشباب طريقه لولوج سوق العمل .

وادخل الشباب في العمل الحكومى كأعضاء ؛  لأول مرة فى تاريخ الجمهورية  ؛  ليتيح الفرصة أمامهم لتسيير المال

واﻷشخاص.

ولم يتوقف عند ذالك ' بل عين شبابا على رأس مؤسسات عمومية كبرى لم يكن مظنونا أنها خلقت لهم أو أنهم قادرون على

تسييرها يوما   ، أيضا ليتيح الفرصة أمامهم.

وسير مشاريع ضخمة للمساهمة فى تقويض شبح البطالة ( صندوق الإيداع والتنمية ... وكالة تشغيل الشباب إلخ)

وهاهو اليوم يلزم كل المؤسسات الخارجية المستثمرة فى البلد يلزمها  بجعل اﻷولوية للمواطن الموريتانى فى التشغيل داخل

هذه المؤسسات .

فما ذا بعد هذا ؟؟

لا يمكن لمن يتصف بخلق اﻹنصاف إلا أن يقول أن التجديد بدأ فعلا ، ولم يعد بمقدور المشككين أن ينالو من هذا الواقع

مهما حاولو؛

فرجاء يامن لا يعنيهم أمر التجديد فى شيئ  ، رجاء  صححو أخطاءكم  ' ولا تعبثو بمصير شباب أمتكم  ؛  فقد حصل بعد

عناء على شيئ إن ترك له ليكفينه ويزيد.

فتعالو بنا إلى كلمة سواء تجعل من  شبابنا كما يريد له رئيس البلاد ، فهو من ءامن بفتية قومه وجعل لهم حظا من اسمه

وكفى بالعمل خير دليل ' فاعتبرو ياأولى اﻷلباب ، وتبينو !!!  من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ....

السيد ولد هاشم