ارسل لى صديق مغربي اليوم الرسالة التالية على الخاص
" اخى حبيب الله تذكر قبل سنتين تقريبا انك هاجمت صحفيا مغربيا وباقسى العبارة عندما شبه مطار نواقشط بحظيرة الحيوان والعاصمة كلها بزقاق افريقي قذر فى مدينة فقيرة وانها لاتليق بعاصمة بلد مثل موريطانيا
قبل أربع سنوات من الآن ــ وتحديدا قبل انكشاف حقيقة الجحيم العربي الذي حاول البعض استنساخه محليا عبر دعوات الرحيل التي برهنت على فشل خيارات ذلك البعض الذي يعد غلام أحد أبرز منظريه ــ وصلتني رسالة على الإيميل من محمد غلام ولد الحاج الشيخ عبر فيها عن استياءه من دعمي لنظام محمد ولد عبد العزيز وموقفي المناهض لما أسماه "ثورة الشباب" ؛ ويدعوني فيها إلى التأني وعدم إحراق المراكب وقعر القرب ..
جاء أمر الشيخ علي الرضا مؤخرا بنشر تاريخ موريتانيا الايجابي ؛ قرارا مثلجا لصدور الغيورين على تراث ثري ناصع كانوا يتوجسون خيفة ـ محقين في ذلك ـ من أن يطمره النسيان، ويضرب عنه الناس الذكر صفحا. ولقد نفخ القرار ـ الذي ليس أول بركات الشيخ لا جعله الله آخرها ـ نفخ جذوة أمل كادت تنطفئ بفعل عقود النسيان التي عاناها التراث الوطني بشكل عام وتاريخ الأعلام بشكل لافت.
لفت انتباهي نقيب المحامين السابق الأستاذ احمد سالم ولد بوحبيني صيف 2008 حين رأيت مداخلة له في حلقة تلفزيونية تكلم فيها بحزم و أدب و فصاحة قائلا إنه يريد أن يذكر المثقفين بأن مخالفة أقوالهم لاعتقاداتهم لا تليق خاصة أن أغلبهم لا يجد صعوبة في الحصول على قوته اليومي .
من المشهور أن الشعب الموريتاني يمتاز بالذكاء والفطنة و قد يتغافل أو يتجاهل بعض الأمور لكنه لايمكن خداعه .ومعلوم عقلا ونقلا أن أي كلام أو فعل لايمكن نسخهما أو إبطالهما إلا بما يماثلهما قوة ودلالة .كما أن التوبة لا بد أن يسبقها ندم واعتذار يؤكدان اعتراف صاحبهما أنه كان على خطئ .
أسجل تعاطفي مع كل صحفي يدفع ضريبة كشف الحقيقة من حريته وعرضه، ويكد في واقع بائس لينير زاوية من واقع مظلم، نعم هذا يستحق التشجيع حتى ولو وقع في مأزق عدم تقديم دليل على خبر ما بسبب شح المعلومات، وانتفاء القدرة على تصوير أو تسجيل أدلة مادية في حالات كثيرة من استغلال النفوذ، أو الاختلاس، أو الرشاوى، لتبقى الروايات الشفوية هي المصدر الأول، وهي أسلوب يحتاج الكثير من الدقة والتحري فعلا، كما أنه مكلف حال استخدم النافذين أي وسيلة للإسكات، بما فيها الوسائل ا
يدين الموريتانيون للمحاظر بالكثير من الفضل، لأنها حافظت على هوية البلاد الحضارية والثقافية ووفرت فرص التعليم المجاني لجميع الموريتانيين بدون استثناء، وحسب المصادر الرسمية فإن الحكومة تسعي إلي حمايتها من تغلل التطرف والإرهاب مع وجود حالات عديدة علي التحاق العديد من ابناء "المحاظر" بالجماعات الارهابية، وهو ليس مقياسا علي أنها تحمل الفكر المتشدد، فهناك الالاف من خريجي الجماعات المدنية العصرية في مختلف انحاء العالم العربي والاسلامي والغربي التحقوا ب