من سوء حظ المرحوم الداه ولد اباته أنه لم يكن ظلوما ولا جهولا، وأنه ترقى إلى الضبطية في عهد تفشى فيه الظلم والجهل.
كان الداه يعمل بمهنية منقطعة النظير في سلك الشرطة بحيث لا ينتهك حقا، ولا يحتقر ضعيفا، ولا يتلقى رشوة، ولا يركع لمتجبر عنيد. إذن، كان على الطغاة أن يبعدوه لكي لا تتسرب عدواه إلى قطاع حساس ومهم، خاصة في زمن بوليسي، استثنائي، وقمعي.