
.. ومات شاعر بغداد.. بعيدا عن بغداد.. بعدما هجرته منها دبابات الكاوبوي القادمة من ما وراء البحار.. لتجهز على الحضارة.. لتنفس عن ثارات عمرها القرون لم تسقط بالتقادم..
مات والطائفية التي كانت قد ماتت.. حية في عنفوان شبابها..
مات والمغول يعيثون خلال العراق.. مات ولما يتحقق حلمه؛ حيث يقول:
دَمعٌ لبغداد.. دَمعٌ بالمَلايين ِ
مَن لى ببغداد أبكيها وتبكيني؟
مَن لى ببغداد؟.. روحى بَعدَها يَبسَتْ