تأثرت كغيري من المتابعين للشأن العام وأنا أقرأ تفاصيل قصة خبرية رائعة الطرح، متقنة الإخراج تصلح لأن تكون فلما دراميا يعرض عبر شاشات السينما العالمية، لولا أن شابتها في النهاية بعض الشوائب التي تعيب القصص كالخروج غير المبرمج على النص.
لنا شرف كبير أن نحيطكم علما بما لم تكونوا على علم به أو تجاهلتموه عن قصد أو خطأ إن كل ما قمتم به منذ تعينكم على إذاعة موريتانيا لا يخضع لمعاير قانونية ولا فنية وإنما الزبونية والمحسوبية والجهوية هي معاييركم أعلنتم ذالك أو كتمتموه.
يروي عن أحد الوزراء السابقين أنه أوصي خلفه علنا بمناسبة مراسم ختام تبادل المهام و "خُطْبَةِ الوَدَاعِ" التقليدية للوزراء المغادرين بما يلي " لا تَسْتَصْغِرَنً إطارا ممن هم تحت إمرتك و تسييرك و لو كان حَادً نَقْصِ الكفاءة، فاقد روح المبادرة، حاملا لأَسْفَارٍ من الشهادات التي تشهد عليه و لا تشهد له، حَدَثِ السن المهني، "ابْنَ لَبُونٍ جَامِعِيٍ" أو أصغر و إنما عامله كأنما هو وزير غدا فقد يصير وزيرا زميلا أو وزيرا وارثا أو وزيرا خلفا".!!
أصخ لي، وزيرَ العدل، أشنف سمعك بحقائق طردها الغباء من جمجمتك التي يملؤها المخاط..
امنحني سمعاً لم يصخ يوماً للحقيقة، و إن أندى بها داعيان… أعرها أذنك الصماء، و كن شجاعاً في قبولها، فأنا أدرك أن الطمع يضرب فحولة الرجل و يجذم أُنثييه.. و أدرك أن الركض خلف سراب الأنا المتضخمة يبهر أنفاسك .. و أدرك أنك ءاليت على نفسك أن لا تكون شيئا من أجل تكون أن شيئاً..
تحدث المنتدى كثيرا في بياناته خشبية اللغة و المحتوى عن "المساس بمكتسباتنا الوطنية" ، مستخدما تعابير جاهزة و كليشيهات بارعة التصميم ، تفيد عكس ما يقصدون تماما : "صدم الرأي العام الوطني بقرار السلطات الإدارية في تفرغ زينة منع الترخيص لندوة حقوقية..." من يسمع مثل هذا الكلام "صدم الرأي العام" يعتقد أننا في بلد ديمقراطي ، يعتبر مثل هذا التصرف من قبل السلطة فيه ، من الموبقات؟ فهل يعني المنتدى ما يقوله ؟ هل يعي ما تعنيه كلمات بياناته؟
لا افهم مطالبة البعض للوزراء الثلاثة العدل والمالية والاتصال بالاعتذار والاستقالة لمجرد انهم طالبوا بمامورية جديدة للرئيس وبتغيير للدستور من اجل ذلك تصريحا اوتلميحا
لماذا يعتذرون
ولمن يعتذرون
وكيف يستقيلون
ليس لديهم شعب يحترمونه حتى يكون من واجبهم الاعتذارله
والدستور بالنسبة لهم ورقة كاية ورقة فى جيب سيادة الرئيس هو من يتحكم فيها يضعها فى جيبه يخرجها منه حسب رغبته لارغبات الاخرين
يقول صموئيل لانجورن كليمنس الملقب مارك توين إن "هناك ثلاثة أنواع من الكذب: الكذبة العادية والبهتان والإحصائيات". إن وزير اقتصادنا المتحمس، بالإضافة إلى تمكنه من الإحصائيات التي اتخذ منها اختصاصا، بدأ يسحب بشق الأنفس سمعة قوية بصفته "ماسح حذاء" القائد المستنير.