شيئا فشيئا،تحولت صيحات الإعجاب الزائفة في المسارح الرومانية بأداء نيرون التمثيلي والغنائي إلى جنون عظمة وطغيان، دفعاه ليحرق روما، وهو في قمة النشوة يعزف على غيتارته ويغني أغنيته المفضلة《طروادةتحترق》.
يعتبر القائد الصيني سون تزو صاحب كتاب "فن الحرب"، أول كتاب في علم الاستراتيجيات، أن النجاح هو أن تكسب المعركة دون أن تخوضها. ولذلك كان قادة الصراع العظام عبر التاريخ يبحثون عن طرق لضرب الخصم في معنوياته من خلال حرب نفسية تقوم على شن حملات البروبغندا الموجهة والتي تكون كافية في بعض الأحيان لهزيمة الخصم وضرورية دائما لجعل الانتصار عليه ممكنا بأقل تكلفة.
إعفاء محمد غلام ولد الحاج الشيخ من منصبه كنائب لرئيس الجمعية الوطنية واستبداله بفاطمة منت الميداح أثار تساؤلات عديدة ففى حين رآه بعض العارفين بالحزب والمقربين منه إجراء طبيعيا روتينيا لاشية فيه رأت تفسيرات أخرى أن للأمر علاقة بالحملة الحالية التى يواجهها الحزب من طرف رئاسة الجمهورية ومستشاريها وصحافتها وأنه يعنى إبعادا لصوت عصبي يمثله ولد الحاج الشيخ ربما هو الذى عناه رئيس الجمهورية فى خطاب النعمة عندما قال إن وزراءه فى أحاديثهم عن التغييرات الدستو
بدأت ملامح زواج الشغار بين الثلة البرامية و الجماعة التواصلية تتكشف ، و يبدوا ان قرانه الجاهلي السفاح عقد على مهر متبادل قوامه ، الدفع بالمغرر بهم من شباب لحراطين العفويين الطيبين إلى أتون العنف الذي ينفذه الرجل عبر بيادقه الموجه و تروج له الماكنة الإعلامية التواصلية ، و هو ايضا ثمرة لسلسلة الزيارات و المصالحات و الاجتماعات و الاتفاقات ، بين الجماعة التواصلية الإسلامية السياسية و نديمها القديم الجديد الإنعتاقي البرامي الأسري ، وهو الزواج الذي هندسه
هذا واليعلم من نظر فيه من شراح خطاب النعمة ومن غواهم، أن العبد الفقير، الذي أسمه الثلاثي الحقيقي المسجل في السجل الساكني والوثائق المؤمنة وصورته الحقيقية طبيعة، علي هذه الصفحة، مفصول من عمله قبل اربع سنوات (23 مايو 2012) من طرف نظام، "رئيس الفقراء، المؤسس، سادس الخلفاء الراشدين، حامي حمى الوطن، وارث مجد صلاح الدين وعبقرية، ديكول وعروبية جمال عبد الناصر ومعمر القذافي واحمد بن بلله وافريقية انكوا ميكروما ولمومبا: محمد ولد عبد العزيز"، بسبب أرائه.
الأقلام التي لاتنكسر هي تلك التي لا تخبو جذوتها ، ولا تتتغذي علي موائد التعيين،عبثا يظن بعضهم أننا نؤيد رؤية موريتانيا الجديدة بقيادة محمد ولد عبد العزيز التي كسرت الجليد مرات عدة ، لأننا موظفون، اومدراء مؤسسات.
يملك الرئيس محمد ولد عبد العزيز قدرة فائقة على رمي الحجارة فى الماء وجس نبض الشارع السياسي المحلي
أحيانا أتخيل الرجل يحسب عباراته وخطواته وتعليماته بدقة متناهية لهدف واحد هو أن لايبقى للموريتانيين سياسيين وحقوقيين واعلاميين وعامة أي فراغ يملأونه مثلا بالتفكير فى نهب الثروات الوطنية أوارتفاع الأسعار أوالبؤس المعيشي لغالبية المواطنين الموريتانيين
إن الرئيس لاينتهى من شيئ شغلنا به إلا قذف الينا بشيئ جديد
لماذا نعيب على الحزب الحاكم وداعمي محمد ولد عبد العزيز سعيهم إلى شرح مضامين خطابه لنا – نحن العامة ومحدودي الفهم؟
لماذا نكابر فى عجزنا عن فهم كلام خطيب يقدمه حَواريُّوه على أنه آخر أحفاد قس بن ساعدة والوريث الحقيقي لطارق بن زياد، وجمال عبد الناصر، و الجنرال ديغول؟
لماذا لا نحمد الله الذي لا يُحمد على مكروه سواه أنْ وهبَنا رئبسا بهذه المؤهلات الخطابية والسمو الفكري، والمهارات القيادية، بينما يعيش العالم أزمة قيادة جَلية؟
يبدو أن بعض من يصغي إليهم الرئيس الموريتاني قد أقنعوه بأن صورة نظامه فى الخارج تحتاج إلى "تلميع"، وأن عليه تخصيص مبالغ مالية معتبرة للموضوع، فالحرب الإعلامية الداخلية أصبحت متجاوَزَة.
تركيز الرئيس الموريتاني مُنصبٌّ حاليا على الصحافة الفرنسية التي تَراجع اهتمامها بمتابعة أخباره، منذ انتهاء مفعول ورقة الحرب على الإرهاب فى منطقة الساحل.